انها الحادية عشرة مساء، تشير الساعة الكبيرة على الحائط. يرصد جهاد حركة العقارب في تسارعها قبل أن يعود الى كتابه. يتنهد " بعد في ساعة". دوام العمل الليلي يدفعه لدفن الوقت بالقراءة. على الأقل بهذه الطريقة يغذي ذاكرته بأشياء مفيدة تنسيه بعض التوتر. ولربما ينسى الحالة المذرية التي يمر بها منذ ثلاث سنوات.يومها كان الأمل كبيرا عقب تخرجه من الجامعة. وكانت زغاريد امه