"أولادكم ليسوا لكم".. في يوم الأب



المستقبل - الاربعاء 24 حزيران 2009 - العدد 3343 - تحقيقات - صفحة 9

وكأن العيد لم يمر من هنا.لا شيء في الاسواق يعلن قدومه.
في 21 حزيران، يبدو عيد الاب يتيماً لا بل منسياً حتى من اصحاب العيد انفسهم تجاهلاً له او جهلاً به.لا هدايا ولا ورود ولا من يحزنون.حتى عالم الاعلانات لم يستهلكه بعد باستثناء بعض اللوحات التي ذكّرت به ليس بهدف التهنئة بحلوله إنما لغاية في نفس يعقوب عنوانها التجارة والربح.العيد ما زال بعيداً من دائرة الاستهلاك الذي حوّل كل مكونات الحياة الى سلع، ومظاهره لو ظهرت تبقى خجولة تحكمها الصورة النمطية للأب الذي هو رمز السلطة
.تلك الصورة التي وان تبدلت نوعاً ما مع العصرنة والحداثة، إلاّ انها لم تستطع منافسة تلك التي للأم وما تمثل من عناوين الحنان والعاطفة وغيرها.
قلّة قليلة من الناس تحتفل بالعيد، أما الهدية فقبلة أو وردة واحدة او فنجان قهوة mug، وذلك يكفي لأن الأب هو الرجل ولا يحتاج الى مشاعر او كل تلك "التفاهات" كما يسميها البعض.معظم اصحاب العيد يتعالون على المناسبة على اعتبار ان هذه الامور من "اختصاص النساء"، وهم وان أفصحوا بذلك إلاّ انهم لا يمانعون تلقي هدية متواضعة او حتى كلمة شكر كونهم شركاء في تكوين هؤلاء الأبناء الذين يسعون الى تكريمهم ولو مرة واحدة في السنة.
كثيرون لا يعرفون ان هناك يوماً لعيد الأب.تراهم يتفاجاون حين يذُكر الأمر أمامهم.حتى طلاب في المدرسة لم يسمعوا المعلمة يوماً تحدّثهم عن المناسبة، في حين انهم اعتاوا صنع بطاقات المعايدة ليقدمونها لأمهاتهم في يوم عيدهن. إدارات المدارس لا تنسى الأعياد المختلفة والعديدة أيام السنة الدراسية فيما عدا ذلك العيد الذي يبدو انه لم يشغل حتى اليوم منزلة في الجدول المدرسي.الا انه وان كان الوضع كذلك فيمكن للمدارس ان تتبرأ من اتهمة كون عيد الاب يتزامن وانشغالها بالامتحانات او ربما يكون معظمها قد ودّع العام الدراسي والطلاب قبيل حلوله.وتقول سمر" في كل عام نحفظ الأغاني لننشدها في حفلة خاصة تقيمها ادارة المدرسة لمناسبة عيد الام، لكن المعلمة لم تقل لنا ابداً ان هناك عيداً للأب". وكذلك حال ام سمر التي ان لم يغب العيد فهي لم تستطع حتى اليوم حفظ تاريخه وغالباً ما تنسى إحضار هدية لزوجها، لكنها لا تشعر بالذنب لأنه نفسه لا يعلِّق ولا يبالي للعيد".


الآباء.. وعيدهم
الرهبة التي يشعر بها الأولاد حال سماع صوت الباب يُفتح في المساء منذراً بقدوم الوالد ليست إلاّ نتيجة العبارات التي تردّد على مسامعهم طوال النهار بغية حملهم على حسن التصرف :"ان فعلت كذا سأخبر البابا...". عبارات وضعت الوالد في خانة المعاقب القاسي الذي يهابه الصغار وصوَّرته كإنسان جبار لا يحتاج للعاطفة، لكنه في الوقت عينه الحامي والمخلص عند اول اشكال يحصل بين الأخوة او مع رفاق الحي الصغير.
سيد البيت، رأس الأسرة، ركن المنزل تعدّدت الأسماء والتسميات الملحقة بالاب او "البابا".هو ايضا يحتاج للحب ويفرح حين يعبر له ابناءه عنه. يقول خالد فايد ان إبنه لا ينسى ابدا يوم العيد وباقة الورود التي يقدمها له سنويا، وتكون فرحته أكبر بكثير من تذكر يوم عيد ميلاده " على خلاف عيد ميلادي في هذا العيد لا احد يعدّ لي سنين عمري" يبادر ممازحاً.ككل أب قلّما تهمه الهدية فباقة الورد تلك تعني له الكثير "أنا من الأشخاص الذين تكفيهم كلمة واحدة المهم ان إبني يتذكر هذا اليوم". اما ديفيد إبراهيم فلا يتذكر دائما العيد لكن إبنه وزوجته يتكفلان بالأمر على حد تعبيره "انا فخور جدا بهما واشعر بسعادة غامرة لأنهما يتذكراني".
ومن بين صدف الحياة الجميلة تلك التي حصلت مع نديم خداج حين شاء القدر ان يولد ابنه يوم الواحد والعشرين من شهر حزيران، ويخبر أبو جهاد كما يفضل مناداته انه في السنة الماضية "تلقيت من زوجتي في يوم عيدي اجمل هدية على الإطلاق وهي ابني جهاد".
ويعتقد غسان خوري وهو أب لأربعة أولاد، ان الأهل لا يأخذون حقّهم ابداً.ما يسعدهم ويفرحهم هو ليس هدية صغيرة او يوم قلّما يكترثون له بل ان نجاح أولادهم وسلامتهم هم تكريم لهم". ويتابع "الأعياد للأولاد وليست للرجال"، فتعلق زوجته بأنه يخجل من إظهار مشاعر الفرح التي تسكنه عندما يتقدّم الأولاد بهديتهم".

الهدية... ليست للأب
جرت العادة بأن يبدأ التحضير ليوم عيد الام قبل أسابيع من حلوله في 21 آذار من كل عام، ألاّ ان تلك العادة لم تأت من عدم، فالتجييش الإعلامي او ما يسميه البعض الإستهلاك الإعلامي والتجاري للعيد يطال الجميع شاء ام أبى على خلاف ما يجري في يوم عيد الأب.في ذلك اليوم لا إعلانات على المحطات التلفزيونية المختلفة التي تكتفي بمعايدة الآباء بشكل سريع على لسان مذيعة الربط ولمرة واحدة فقط، على خلاف عيد الام حيث تستنفذ المحطات الإعلانات والبرامج والأغاني والقصائد التي تكتب خصيصاً لها.في موازاة ذلك ينشط الانترنت للترويج للعيد، كما يستغل المدوّنون الإلكترونيون المناسبة لنشر قصائد او تعليقات او معايدات.
في المقاربة السوسيولوجية وجدت الأعياد لتنظيم العلاقات بين الناس وإعادة إنتاج علاقات إجتماعية معينة، إلاّ ان المجتمع الإستهلاكي عمل على استغلالها وهو الذي يستثمر كل أشكال العلاقات الإنسانية من أجل تعميم وتوسيع مبادرة التبادل الإستهلاكي المالي على حساب العلاقات المجانية بين الناس التي يجب ان تكون مرتبطة بالحب والشراكة والإهتمام. ويعلّق أستاذ علم الإجتماع والفلسفة السياسية في الجامعة اللبنانية الدكتور شارل شرتوني على ذلك بالقول"كأننا لا يمكن ان نكتسب علاقات إنسانية إلاّ من خلال رموز وأصول المبادلات التي يفرضها المجتمع الإستهلاكي"، معتبراً "اننا لا نشهد حالياً في لبنان هذا الإندفاع والتزاحم لشراء الهدايا في عيد الأب لأن يد الشركات الدعائية لم تصل بعد اليه ولم تستهلكه كما بقية الأعياد".

تزاحم مناسبات
ليس عيد الأم المنافس الوحيد لعيد الأب.ففي شهر حزيران تحديداً ينشغل الطلاب بإمتحانات السنة الدراسية والتحضير لحفلة التخرج بالإضافة الى بدء موسم الصيف وتوافد الناس الى البحر. الواقع يفرض نفسه على التجار ما يدفع اصحاب المحال الى تفضيل هذين الحدثين على عيد الأب، لتمتلئ واجهاتهم بهدايا مخصّصة للطلاب المتخرجين او بأغراض البحر والسباحة.
ففي واجهة احدى المحال في بيروت، وفي زاوية صغيرة تكاد لا ترى منها وضع محمد صاحب المحل بعض الهدايا الصغيرة المخصّصة لعيد الأب.فناجين قهوة كبيرة كتب عليها Dad ومناشف صغيرة باللون الأزرق، فالـpeluche او الوسادات الملونة وما شابه لا تليق كهدية للأب الذي يمثل الرجولة على حد تعبيره.ويتابع "نشعر ان لا احد يهتم لهذا العيد.لقد واجهتنا تلك المشكلة مرّات عديدة.في كل سنة نخصص عدداً لا بأس به من الهدايا للمناسبة لكن لا من يسأل".
ويضيف فادي "نسبة الزبائن في هذا العيد زادت بنسبة 30% تقريباً عن السنة الماضية لكن لا يمكن المقارنة وعيد الام من حيث النسبة، اذ ان عددهم لم يتجاوز المئة شخص خلال الأسبوع المنصرم الذي سبق يوم الواحد والعشرين وهو عدد قليل جداً.
ويقول رضوان عوض صاحب محل لبيع الهدايا في بيروت ان "الرهجة ليست ابداً نفسها في عيد الأب بل يمكن القول انه لا توجد رهجة اصلاً.الناس على حد تعبيره لا يعرفون ان هناك يوماً مخصصاً للآباء ونحن كتجار لا نهتم له كثيراً فهو لا يدرّ علينا الربح".

لتكريم الأب
لعيد الأب قصة قديمة في العالم بدأت في الولايات المتحدة الأميركية، اما في لبنان فللعيد قصة أخرى بدأت في العام 1987 حين كان الوطن يتخبط بالمعاناة تتجاذبه لعبة الحرب.في ذلك العام تداعت مجموعة من النسوة لمسح عرق التضحيات عن جباه الآباء الذين يجسدون الحنان ويجمعون في شخصيتهم أصالة العائلة التي تشتتت بفعل الحرب، ولإضفاء بعض الفرحة والبسمة على قلوب الأمهات والآباء وسط كل ذلك الحزن كانت فكرة تكريم الأب وتخصيص يوم 21 حزيران عيداً سنوياً له.أطلقت الفكرة نوال جبور أبو شديد وتحت شعار"عاجبين جبيل حفرنا الأبجدية، وموعدنا بجبيل بعيدك يا بيي" كان المهرجان الأول بدعم رسمي من الرئيس الأسبق أمين الجميل، والبطريرك نصرالله بطرس صفير ومفتي جبيل الشيخ غسان اللقيس.وتوضح أبو شديد "أردت عيده تقديراً لأتعابه وحفظاً لجميله".
تعتبر الجمعية اللبنانية لتكريم الأب الجمعية الأولى التي تسعى لإحياء هذا العيد في لبنان.وقد قامت بعدّة نشاطات وما زالت تسعى قدر الإمكان، ومن بينها إصدار مجلة تحمل إسم "الأب" تغطي اعمال الجمعية، كما تهتم بإحياء العيد من خلال احتفالات ومناسبات تقيمها على الأراضي اللبنانية كافة، كان آخرها مهرجان إحتفالي اقامته الأحد الفائت للمناسبة تضمّن تكريم عدد من الآباء العاملين في مجال الأدب والرسم والشأن العام.بالإضافة الى ذلك تهتم الجمعية بالدراسات والمحاضرات لحضّ الشباب والشابات على الحياة الزوجية والعائلية، كما تنظم مسابقات عدّة في الرسم والشعر والغناء، بالاضافة الى تنظيمها عدة رحلات سياحية ترفيهية لبعض الآباء وعائلاتهم.

سيرة... العيد
قلّة من الناس تعرف ان هناك يوماً لعيد الأب، وقلّة أخرى تعتقد ان العيد جديد ومستحدث على الأقل في لبنان.وتتضارب الروايات حول ولادة العيد الحقيقية. تقول احداها أن أصوله موغلة في تاريخ الشرق العربي وتعود إلى العصر الكلداني، وتمتد جذوره إلى أربعة آلاف سنة خلت، حين قدّم شاب من بابل يدعى ألميسو إلى أبيه لوحة طينية يشكره على عطفه وحنانه .لكن القصة الأكثر تداولاً تقول ان بداية العيد كانت في الولايات المتحدة الأميركية في العام 1924 عندما اعلن الرئيس" Cavin Coolidge " الاحد الثالث من حزيران يوماً له.هذا وبدأت فكرة اعتماد يوم للأبناء لتشريف وتكريم آبائهم في "Spokane" و"Washington" في العام 1909، عندما خطرت هذه الفكرة لامرأة تدعى " Sonora Smart Dodd" بينما كانت تستمع الى خطبة عيد الأم في الكنيسة.كانت يتيمة الأم، وقد تولّى والدها تربيتها وأشقاءها الخمسة بحنان وعطفٍ شديدين مقدّماً تضحيات مختلفة في سبيلهم، إرتأت ان يتم الإحتفال بالمناسبة في نفس شهر مولد والدها وكان لها ما أرادت، فأقيم أول احتفال في واشنطن في يوم 19 حزيران عام 1910، ثم بدأ الاحتفال بهذا العيد في مدن مختلفة في الولايات المتحدة، بريادة "شارلز كلايتون" من غرب فرجينيا.
في السنوات الأولى قدّمت الزهور كهدية للعيد، فكان اللون الأحمر لتكريم الآباء الأحياء والأبيض للآباء الذين غادروا الحياة.
وفي 18 شباط (فبراير) عام 1957 انتقدت مارغريت شايز سميث تجاهل الكونغرس الأميركي للمناسبة متهمة إياه بارتكاب ذنب كبير تجاه الآباء الاميركيين بقولها: " يجب أن نكرم كلاّ من الأم والأب بالتساوي أو لا نكرّم أياً منهما على الإطلاق أما أن نكرم أحدهما ونتجاهل الآخر فهذه أسوأ إهانة ترتكب بحق الأبوين".وظل الاحتفال بالمناسبة خارج دائرة الإعلان الرسمي حتى أعلن الرئيس لندن جونسون الأحد الثالث من حزيران يوماً خاصاً بعيد الأب وكان ذلك لسنة واحدة فحسب، وفي العام 1972 اي بعد نحو ستين عاماً على اول احتفال بالعيد، كانت الخطوة الأهم وتمثلت في تثبيت الرئيس ريتشارد نيكسون عيد الأب رسمياً عبر توقيعه قرار الكونغرس.وتجدر الإشارة الى ان اول احتفال لعيد الأم كان يوم 12 مايو عام 1907 في الولايات المتحدة الأميركية.

بين التقليد والحداثة
الصورة التقليدية التي أعطيت للأب في مجتمعاتنا الشرقية خصوصاً وفي العالم عموماً ما لبثت ان تغيرت وتبدّلت، ولا شك في ان سلطته انخفضت مع الحداثة وخروج المرأة الى العمل حيث ارتبكت الأمور وتشتتت الأدوار. وفيما تطورت علاقات الابناء بابائهم في المجتمعات الغربية الى مستوى الحاضن، لا تزال صورة الاب في الشرق ترتبط بالعديد من الوظائف التي أصبحت من اهتمام الشأن السياسي والإقتصادي. ويشرح شرتوني"ان العلاقة الجدلية قائمة بين حضور الأب وغيابه، فالمرجعية الأبوية يجب ان تملأ كل الشروط التربوية والنفسية والتدريبية والعاطفية وهذا يرتبط بقدرة الأب على لعب هذا الدور المسؤول".
ويتابع "الأبوة مرتبطة بالإطار الإجتماعي الذي نعيش فيه، ولا يمكن التحدث عن أبوة بالمطلق. هي ليست عملية تتابع وتختلف وتتغير بين مجتمع وآخر وبين عصر وآخر، ففي التقليدي مثلاً كانت الأبوة جزءاً من بنيات عائلية لديها وظائف متعددة مثل التناسل ونقل المعرفة وتأمين الحاجات الأساسية، اما في المجتمع الحديث أصبحت البنية العائلية بحد ذاتها جزءاً من بنيات شاملة تتحمل هذه الأخيرة جزءاً من المهمات وتتحكم بمسار العائلة".
من جهته يعزو الأختصاصي في علم النفس الدكتور روبير كراكاش إهمال عيد الأب الى "طغيان دور الأم في المنزل. فالأب يمضي معظم وقته خارج البيت لذلك يحصر معظم الأبناء دوره في تأمين المال ولقمة العيش فقط، بعكس دور الأم الواضح والمباشر فهي التي تنجب وتربي وتحضن". ويشدّد"على أهمية التربية الجنسية الصحيحة للاولاد وتوضيح فكرة ان الاب له علاقة بوجود الابناء ولولاه لما أتوا من بطون امهاتهم، ما يساعد بالتالي على فهم أن كليهما متكاملان وليست الام وحدها رمز العاطفة والحنان فيما الأب هو رمز السلطة".

غريزة واكتساب
مرّت صورة الأب بمراحل متعددة، فبعدما كان ذلك الأب الصارم والسلطوي أصبح في مرحلة ما موجوداً بشكل شبه دائم في المنزل ومع تطوّر المجتمعات صار غائباً عن الأسرة معظم الوقت
من الناحية النفسية الأبوة هي صورة ناظمة يأخذها الولد بشكل لا واع من خلال علاقته مع أهله ويبني من خلالها علاقته معهم وتؤثر بشكل مباشر في نوعية علاقاته التي سيقيمها في المستقبل.
وبرأي منسق المركز اللبناني للأبحاث المجتمعية الدكتور عبدو قاعي "فان الاديان هي التي حافظت على صورة الوالد التقليدي من خلال الحفاظ على الصورة الذكورية".
ويؤكد ان"غياب الاب الطويل والمستمر نتج منه تفكك الأسرة في المجتمعات الغربية، بالإضافة الى إرتفاع نسبة الطلاق ووجود أب بديل او ثان.وفي مقارنة بين المجتمعات الشرقية والغربية يتبين ان نسبة الطلاق ارتفعت في لبنان مثلاً، من 4%الى 7% مقابل 50% في الدول الأوروبية".
ويأخذ كركاش على المجتمع الشرقي منحه الجنس اللطيف أولوية كون المرأة هي التي تحتاج للعطف والحنان وبالتالي التكريم، لان ذلك خطأ اذ ان الرجل ايضا يحتاج الى هذه المشاعر ولو ان خشونته تمنعه من إبراز رغبته. غريزة الأمومة موجودة ومسجلة في الكروموزوم الإنساني بينما تلك التي للأبوة ليست موجودة وقد اكتسبها الإنسان على مر العصور، والدليل على ذلك ايضاً ان بعض الإناث من الحيوانات مثلاً تخبئ صغارها عند الولادة خوفاً من أن يلتهمها الأب.هذا التطور الإنساني الذي حصل على مر العصور رافقه نمو المشاعر الإنسانية والعاطفية التي يشعر بها الأب ايضاً ويحتاجها".

2 comments:

  1. شكرا ياكلود لأنك أول من يعرفني على هذا العيد
    الصراحة أشعر أن خاطري مكسور لأنه لاأحد هنأني ولم يسأل عني....
    منصور

    ReplyDelete
  2. ينعاد عليك منصور. شكرا على التعليق. المهم ان تتذكرك العائلة طيلة السنة وليس فقط في عيد الأب.

    ReplyDelete