ما زلت اذكر المرة الأولى التي درسنا فيها عن الجمعيات النسائية التي تطالب بحقوق المرأة. ضحكنا كثيرا، انا واصدقائي في المدرسة، حين قرر بعض الصبيان تأليف جمعية تطالب بحقوق الشباب. ضحكنا ورحت اتساءل: ترى ما هي الحقوق التي يمكن للصبيان المطالبة بها؟
.. والحطب "ملك الشتاء"
المستقبل - الاربعاء 12 تشرين الثاني 2008 - العدد 3134 - تحقيقات - صفحة 11
رجعت الشتوية....... ورجع معها البرد الذي يطال الجميع فقراء واغنياء ومَن بينهما. هو يدخل المنازل من دون طرق ابواب الطبقات الإجتماعية ومن دون تفرقة، سوى في درجة الحرارة التي تختلف حكما" حسب الإرتفاع الجغرافي. الدخان الذي يتصاعد من طاقات المنازل الصغيرة في الجبال القاسم المشترك بين العائلات الفقيرة والمتوسطة والعلامة الفارقة مع تلك الغنية التي تعتمد على الشوفاج او المدافئ الكهربائية,علما انه بعد الإرتفاع المتزايد لسعر صفيحة المازوت
استاذ.. الاستقبال
انها الحادية عشرة مساء، تشير الساعة الكبيرة على الحائط. يرصد جهاد حركة العقارب في تسارعها قبل أن يعود الى كتابه. يتنهد " بعد في ساعة". دوام العمل الليلي يدفعه لدفن الوقت بالقراءة. على الأقل بهذه الطريقة يغذي ذاكرته بأشياء مفيدة تنسيه بعض التوتر. ولربما ينسى الحالة المذرية التي يمر بها منذ ثلاث سنوات.يومها كان الأمل كبيرا عقب تخرجه من الجامعة. وكانت زغاريد امه
كما تكونوا "يدوّن" عليكم
المستقبل - الخميس 9 تشرين الأول 2008 - العدد 3100 - شباب - صفحة 11
ابن كريشان من الإمارات، محمد الحنفي من المغرب، محمود اليوسف من البحرين، كريم عامر من مصر، هالة المصري من مصر، محمد الشرقاوي ..ليست الأسماء الواردة لهواة في برنامج مسابقات، وانما تعود لشباب من العالم العربي اختاروا "المدونة الالكترونية" مساحة خاصة على الإنترنت يمكن تحميلها مقالات و اخبار وصور وفيديو للتعبير عن آرائهم ومواقفهم من الحياة والأحداث السياسية والإجتماعية اليومية على غرار ما فعل 37 مليون شخص حول العالم، بينهم 40 ألفاً هو نصيب العالم العربي منهم
"موسوعة".. التسوّل الجامعي
المستقبل - الخميس 18 أيلول 2008 - العدد 3081 - شباب - صفحة 11
1-إذا صدف أن مررت يوماً ما على طريق الدكوانة ـ سد البوشرية وصولاً الى إشارة غاليري خباز، لا تستبعد أن تطالعك على مقربة من الشارات الحمراء وجوه بائعين جوّالين. البائعون بملامح تعرفها، لكن الظاهرة غريبة، وفي التفاصيل:يقترب شاب وسيم من نافذة السيارة، ويسأل بتهذيب: "بتحب تساعد الطلاب اللبنانيين بالجامعة...؟"
"عازف".. السيدا
المستقبل - الخميس 10 تموز 2008 - العدد 3013 - شباب - صفحة 11
انتشر الخبر بسرعة البرق في ارجاء القرية. تناوله كل فم ولسان. عازف الغيتار "معه سيدا". يا للمصيبة. كيف نحمي انفسنا منه. تسأل ألسنة اهل القرية. هناك حيث تربى ولعب مع اولاد الجيران. حيث عزف في ليالي الفرح والحزن. حين كان كل الأصحاب يجتمعون في بيته على سهرية تضيئها الحانه ورنات آلته الموسيقية. فرغ البيت من الأحباء. ابتعدوا في شيء من الاشمئزاز. حتى صوت غيتاره باتوا يخافون منه. حين كان يعزف كانوا يغلقون نوافذهم. هل يمكن ان تنتقل العدوى من خلال صوت الغيتار؟.
لبنان أخضر حلو.. فقط
المستقبل - الخميس 26 حزيران 2008 - العدد 2999 - شباب - صفحة 10
عندما اتصل العم ابراهيم بأخته ام سعيد محاولاً الإطمئنان على الصحة والوضع في لبنان بعد الأحداث الأخيرة بادرته قائلة: "ارجع عا لبنان، لبنان صار بجنّن...".كيف يهدأ بال العم ابراهيم ويمحي التردد بالعودة؟ قال انه ما زال يسمع عبر شاشات التلفزة عن بعض التوترات والإحتكاكات هنا وهناك، فبرأيه ان المواجهات المستمرة في بعض المناطق لا تدعو للراحة والوضع ليس آمنا مئة في المئة
كَتَبَ وما كَتَبَ..
المستقبل - الخميس 12 حزيران 2008 - العدد 2985 - شباب - صفحة 11
استقل حسام سيارته كالعادة متوجها إلى عمله الذي يصفه بالروتيني. ومن منا لا يفعل؟ الرحلة الصباحية تستمر حوالي نصف ساعة. يفضل تخصيصها للنوم لولا اضطراره لمسابقة زحمة السير. لذلك يستفيد من الوقت الضائع على الطريق فيحمل معه الترويقة خلف المقود. يحلم حسام ان يصبح كاتباً... لحظة، هل قلت حسام؟ كلا انه هشام. كلا انه سامر
"أحلى وردة"
ما اجملك يا بيروت وما اقواك. ما اجمل بيوتك الصامدة. يوم عرسك الذي اتى على غفلة بعد انتظار طويل ومر كانت الدهشة واضحة على وجوه ابنائك. توقف اطلاق النار وانسحب الدخان الأسود. انتخب الرئيس وعاد الوسط التجاري الى ما كان عليه. اصحاب المطاعم والمقاهي اعادهم الأمل. فالإستثمارات في الخارج لا تريحهم. البعض يقول "تعودنا وكنا عارفين ان البلد رح يظبط"
المستقبل - الجمعة 18 نيسان 2008 - العدد 2937 - شؤون لبنانية - صفحة 7
الأمهات "يقطعن" السير نحو بعبدا لـ"تعبيد الطريق" أمام رئيس الجمهورية
خرجت طريق القصر الجمهوري الهادئة والساكنة منذ فترة ليست بقصيرة نتيجة تقاعس بعض المسؤولين عن القيام بواجباتهم الوطنية عن صمتها عبر صرخة اطلقتها حناجر امهات لبنان منادية بانتخاب رئيس للجمهورية فوراً.حركة الأم برئاسة امال صليبا عبد الساتر التي دعت الى الاعتصام، ظهر امس، اختارت طريق القصر لكونها الأقصر الى حل الأزمة الراهنة بملء هذا المكان الفارغ رافضة "التلاعب بمصير اولادنا ووطننا"
السلطان "يحرث ابنته"..
إقتربت سحر من مفرق بيتها بخطى مترددة حاملة بعض الكتب، تفكر بحيلة ما لإقناع والدها السماح لها بالدخول الى الجامعة. تنظر تارة الى المنزل وتارة الى الأرض. "لو استطيع الهرب الآن". تقدمت بهدوء وعلى بعد امتار قليلة زحفت الماء تحت قدميها. امها تشطف كالعادة. "امي مهووسة" تمتمت سحر
شباب يضغط على زناد .. السلم
المستقبل - الاثنين 14 نيسان 2008 - العدد 2933 - ملف - صفحة 11
يقول Bobby Jagdev: "اذا كنا نريد السلام، علينا التحضير لحرب".لم يكن صاحب هذه المقولة من ركاب بوسطة عين الرمانة وكان بمنأى عن قساوتها كمعظم شباب لبنان. وهولم يأكل خبزاً وزيتاً طوال ايام عديدة، ولم يشتم رائحة البارود الممزوجة برائحة الجثث المحترقة مثلهم. شباب تتجاذبه تناقضات تنعكس في سلوكه المتوتر كما حال بلدهم الغارق في التوتر في كل مفاصله الحياتية. كثيرون يسكنهم الخوف خائف على مستقبلهم لكنهم لا يهابون الحرب. وآخرون يشربون الـcoca cola لكنهم يكرهون اميركا
ماذا تفعل سوسو في النهار؟
المستقبل - الخميس 10 نيسان 2008 - العدد 2929 - شباب - صفحة 11
وضعت احمر الشفاه بتأنٍّ وخبرة امام المرآة في غرفة لا تضيئها سوى شمعة واحدة وعينيها الخضراوين. وقفت تتأمل فستانها الأسود الذي يكشف عن مفاتن وأشكال دائرية. تنهّد. تتسمّر للحظة في مكانها. ثم تعود. تطفئ الشمعة بإصبعها. وتنظر مجدداً الى المرآة المظلمة "إنتِ الشمعة يا سوسو".تضحك. تخرج للقاء زبونها
"قانون".. آخر زمن
المستقبل - الخميس 3 نيسان 2008 - العدد 2922 - شباب - صفحة 10
تأنق شادي امام مرآة غرفته في بيته الصغير المتواضع يتحضر لليوم الكبير. كانت الخطوة الأولى نحو المستقبل، والى الآن يسير كل شيء حسب ما خطط له. لطالما اراد ان يصبح محامياً رغم معارضة اهله. دخل كلية الحقوق وقطع اول سنتين بنجاح. فاقتنع اهله اخيراً وافتخروا به ابناً مجتهداً و"محامي لامع انشاالله"
"مطبخ".. العملاء والوطنيين
المستقبل - الخميس 27 آذار 2008 - العدد 2915 - شباب - صفحة 10
تقف ام فادي على شرفتها المطلة تنادي ام غسان عالصبحية. ترد ام غسان وتلوّح بيدها معلنة وصولها "آتية، آتية". لسنوات عدة اعتمدت صوت ام فادي منبّها يوقظني، في الثامنة صباحا.وتدور الصبحية على فنجان قهوة من "ايدين احلى جارة" كما اعتاد نساء الحي تسميتها.أحاديث وأقاويل وضحك وثرثرات وضحك وكلام عن شغل البيت والطبخ "وبلا معلمية يا ام فادي الملوخية اطيب مع الكزبرة...".وصفات الطعام هذه التي اعتدت سماعها في الصباح بدأت تتلون ببعض الأحاديث السياسية الجانبية