الزهور سوق ولغة وعشق.. لا يذبل

Tweet It!
المستقبل - الاثنين 6 تموز 2009 - العدد 3355 - تحقيقات - صفحة11

جميلة تتمايل وسط الحقول في سمفونية سماوية، أسرت قلوباً وعقولاً.هي الزهور، اجتاحت جميع العصور ورُفعت الى منزلة سامية، فقُدّست وعبدت.امتازت بها بلاد الشرق فكان للبنان حصّة كبيرة منها. اقترن بها عبر التاريخ، فأحياها في عيد سنوي ومعارض جالت العالم. آلاف الانواع منها دخلت جعبة ثروته التي اصبحت الى تراجع مع التمدّد المدني والتكنولوجي، أضف عليهما التقصير الرسمي وقصر النظر ونقص الوعي عند المواطنين، ناهيك عن كمّ من انتكاسات أصابت القطاع، وكانت الضربة القاضية في عدوان تموز.
لائحة الزهور المهدّدة بالانقراض تطول، والاخرى المهملة تفيض بالانواع .نقابة الشتول تحاول تقويم الوضع ضمن إمكاناتها، اصحابها ومعهم اصحاب المحال يشتكون من الزهور العربية وخصوصاً تلك المستوردة من دول مجاورة والتي تشكل المنافس الاول للمنتوج المحلي والسبب المباشر في الخسارة.الزهرة التي تغنّى بها شعراء العالم ورسمتها ريشة أشهر الرسامين وغنّتها الأصوات الذهبية، شغل سرّها أكبر الباحثين وأقدم الأطباء، فكانت دواء الجسد والروح في آن. امتازت بخصائصها وارتقت لتحلّ مكان الكلمات والسطور، فهي رسائل حب بذاتها، أنواعها وألوانها يُغنيان العشاق عن تلطيخ أصابعهم بالحبر فيرسلونها هي "الزهرة، الوردة" تترجم ما يختلج في القلوب المشتعلة.القصص كثيرة عن مشاكل كبيرة انتهت الى الحل بقدرة الزهرة فكان المثل الصيني القديم "اذا كان لديك قرشان فاشتر بأحدهما رغيفاً وبالثاني زهرة" خير تعبير عن مكانة الزهرة واهميتها. ومع غلاء العملة ارتفع سعر الوردة التي بات عشاقها اليوم وفي عصر اليورو والدولار يعمدون الى اقتطاع مبالغ كبيرة من رواتبهم لشرائها، لايمانهم بقدرتها على التعبير عما يختلج صدورهم. أبرز هؤلاء العاشق الولهان مانويل بيرينتو البرتغالي الذي أهدى صديقته باقة عملاقة من 518 وردة حمراء دفع ثمنها 898 يورو كي تسامحه وتعود اليه بعدما تركها 518 يوماً. وكذلك فعل سكان جنوب افريقيا الذين أهدوا رئيسهم السابق نيلسون مانديلا اكبر باقة زهور في العالم من 33 الف زهرة تعبيراً عن شكرهم ومحبتهم له. فما قصة هذه الزهرة وأيّ تاريخ تخبئ؟

من قلب لبنان:
ينفرد الشرق وتحديداً شواطئ المتوسط بأجمل أنواع الورود، منه حملها تيبو دو شامبان وروبرت دي بري وزرعاها في شمال فرنسا.

يمتاز لبنان بأنواع الزهور الغنية وينفرد بنحو90 نوعاً لا يمكن ايجادها في المناطق المجاورة. وقد خصّص اللبنانيون للزهور عيداً وهو عيد الزهور في بكفيا، الذي خطّط له موريس الجميل ليبدأ بمعرض إقليمي في العام 1934مدّته اسبوع ينتهي بمهرجان على نسق أعياد "نيس" و14 تموز في فرنسا. وقد جنّد الجميل 500 شاب لتهيئة المعرض أطلق عليهم اسم الشباب الأرجواني نسبة الى الزيّ الذي كانوا يرتدونه.
هذا التنوع سحر الكثيرين، من بينهم الرسامة الإنكليزية جوسلين كامبل التي جمعت ازهار لبنان البرية، في كتاب أصدرته في العام 2004 وصنّفتها تبعاً للمناطق التي تنبت فيها.
وتتّسع لائحة الزهور المهدّدة بالانقراض في لبنان لتضم العشرات. من هذه الزهور "الماتيولا" التي باتت قليلة جداً، و"الباكراتيوم" الموجودة اليوم في جزيرة الأرانب ومحمية صور. وفي الجبال المرتفعة تنبت أزهار "الماكميليان" على اسم جبل المكمل، وأزهار "إسطراغالس" النادرة ايضاً، وفي إهدن ينبت نوع من ازهار "إسطراغالس" تنفرد به المدينة. بالاضافة الى سوسنة صوفر التي اكتشفها لأول مرّة العالم هارتمن في عين صوفر على ارتفاع 1500 متر ومن بعده صنّفها ووصفها العالم فوستر في العام 1899، بالاضافة الى "إسطراغالس صوفر"، وتمتاز بمساهمتها في حفظ التنوع البيولوجي اللبناني اذ ينمو وسطها أكثر من 48 نوعاً من الحشرات يتكاثر نتيجة وجودها.ويشرح المتخصّص في قسم العلوم الطبيعية في الجامعة اللبنانية الأميركية الدكتور أحمد حوري ان لبنان يضم ما بين 2600 و3000 نوع من الزهور. وقد عمل حوري وزوجته نسرين على وضع كتابين يشكلاّن دليلاً لكل من يحب ان يعرف عن زهور لبنان البرية الى جانب الموقع الإلكتروني الأول من نوعه والذي يضم أكبر كمية زهور حتى اليوم وهو

ww.wildflowersoflebanon.com. ويأسف "لعدم اهتمام الكثيرين لهذا الموضوع في لبنان. هم غالباً لا يعرفون ماذا نملك من ثروة نباتية ما نتج عنه إهمال ونقص في التوعية تسبّبا في تعريض الكثير من الأزهار الفريدة لخطر الإنقراض." ويعتبر "أن التمدّد المدني هو السبب الأساس لذلك خصوصاً وأن المباني المنتشرة على طول الساحل اللبناني والمسابح وغيرها لا يراعى في بنائها وجود الأزهار".
وفي المقابل تتعدّد عند نسرين حوري أسباب الانقراض ولعلّ ابرزها عدم وعي الناس لضرورة قطفها بالطريقة المستدامة وليس من الجذور، بالاضافة الى رعي الماعز الجائر وغير المضبوط، هذا عدا عن الكسارات والمقالع التي يمنع غبارها الأزهار المجاورة من التنفس وبالتالي يتسبّب في موتها ". وتتابع ان"استخدام المبيدات الزراعية يشكل سبباً مباشراً لأنها تقتل الحشرات المتنوعة التي تلعب دور تلقيح الأزهار ما يقطع دورة الحياة".



تقصير.. ولا وعي
لا يقتصر عدم الوعي للثروة الوردية في لبنان على المواطنين العاديين بل يتعدّاهم الى الجهات والإدارات المعنية بتفعيل هذا القطاع، ما يؤثّر سلباً في تجارة الزهور التي لو استثمرت بالطريقة الصحيحة لشكلت مورداً مالياً ضخماً. ويفاقم هذا الوضع المأسوي ان اصحاب المشاتل ما زالوا حتى اليوم عاجزين في ظل غياب تام للدولة عن تعويض خسائرهم الناتجة من عدوان تموز. بعدما كان لبنان قبل التسعينات اكبر بلد مصدر للزهور الى دول الخليج انتكست التجارة فيه اليوم لصالح هذه الدول التي أصبحت اليوم تنتج الزهور وتصدّرها الى لبنان من مثل الكويت والمملكة العربية السعودية ودبي .هذا وينتشر في لبنان أكثر من 120 مشتلاً تجمعهم نقابة مزارعي الأزهار والشتول، وعلى الرغم من ذلك يعاني القطاع من التهميش المستمر من مختلف الجهات الرسمية الى درجة ان لبنان لا وجود له في المعارض الدولية التي تقام على غرار الدول العربية الأخرى، علماً ان لبنان سوق خصب للأزهار وهو يملك كل المقومات الطبيعية من المناخ والطبيعة والمياه"ولتحسين الوضع "خاضت النقابة معارك كبيرة"، كما يقول رئيس قطاع المشاتل فيها روجيه معوض "لكن يداً واحدة لا تصفق".
الى ذلك لم تتوان النقابة عن تقديم الإقتراحات والجهود لتشجيع القطاع، ففي العام 2002 دعيت بعثة من هولندا للبحث في امكانية إقامة بورصة للأزهار والشتول في لبنان على غرار ما يحصل في ألزمير في هولندا، فأتت نتائج الدراسة ايجابية بخصوص السوق اللبناني من حيث الجودة والكمية والأنواع، "وصلت الدراسة الى أدراج وزارة الزراعة وبقيت فيها منذ تلك السنة، وأكثر من ذلك سبقتنا دبي بهذا المشروع الذي كان مقررا للبنان".



انتكاسات... متكررة
بالاضافة الى عدم الالتفات الرسمي للقطاع، فقد تعرض لانتكاسات متكررة اكبرها في العام 2005 حين بدأت الدولة بتنفيذ اتفاقية التيسير العربية التي فتحت الاسواق العربية وسمحت بادخال السلع الزراعية الى لبنان من دون تحديد الكميات ولا المواقيت. ومن بين هذه السلع الأزهار الاردنية والسورية التي أغرقت السوق اللبنانية وقضت على الانتاج فيه نظراً الى ضآلة ثمنها مقارنة به، خصوصاً وان الإنتاج اللبناني يمتاز بأنه الأغلى ضمن المحيط العربي.
ولم تكن حرب تموز اقل وطاة، فاتت لتزيد الطين بلّة. بعدها قامت بعثة من الأمم المتحدة بالتعاون مع وزارة الزراعة اللبنانية بمسح كامل وجدي للأضرار المباشرة وغير المباشرة التي تسببت بها الحرب، "لكن التعويض لم يتم حتى الآن وما زالت الملفات قابعة في أدراج وزارة الزراعة والإقتصاد "بحسب معوض.ويضيف "من تضرر مشتله مباشرة من القصف عوّض عليه اما الآخرين الذين ضربت مواسمهم ويبست من دون ايجاد اي سوق لتصريفها وخسروا اموالهم لم يجدوا طريقا لتعويض الخسائر فاضطروا الى اقفال ابواب رزقهم". ويحمّل كل من وزارتي الإقتصاد والزراعة مسؤولية في ذلك، اذ ان على الاولى دعم المنتج عبر المشاركة في المعارض الدولية، اما الثانية فعليها تأمين الإرشادات اللازمة للمزارعين والمنتجين وتقديم المواد الأولية من ادوية واسمدة واعفائها من الضرائب. ويسأل "اين هي وزارة البلديات من تشجيع المزارع لأشجار الزينة في بلدياتها فالدولة بدلاً من ان تشتري تلك الأشجار والزهور من المزارع اللبناني تعمد الى استيرادها من الدول المجاورة علماً اننا لا نفتقر ابدا لأي نوع كان من النباتات، ما عدا الأرزيات التي نستوردها من ايطاليا ".
وفيما يجمع المزارعون على ما يسمّونه محاربة عربية على قطاع الزهور اللبناني، تبقى المبادرات الفردية لتحريك السوق العلامة الأكبر لصمود المزارع على الرغم من كل المشاكل التي يتخبط بها. والدليل على ذلك المعرض السنوي الذي بدأ منذ العام 2000 في لبنان بدعم من السوليدير وما زال ينظم من اول آذار وحتى نهاية شهر حزيران من كل سنة، وعنوانه انتاج لبناني 100% من المزارع الى المستهلك مباشرة.من جهة اخرى يؤكد اصحاب محال بيع الزهور ان "الورود التي تباع على الطرقات هي السبب المباشر لخسارتنا نحن اصحاب المحال الصغيرة. فهي تأتي من سوريا وتجمع في باقات من عشرين وردة وتباع مقابل خمسة آلاف ليرة لبنانية، شي بوجّع القلب" بحسب صاحبة محل لبيع الأزهار وسط بيروت طلبت عدم ذكر اسمها مؤكدة "ان هناك مافيا كبيرة لا أحد يقدر على تحديها".



هذا وظهرت أدلة ترجع الى الألف السادس قبل الميلاد تؤكد اهتمام الإنسان بالورد الذي كان يرسمه على اواني الفخار وقد وجدت في شمال العراق وسوريا، كما ان الدراسات الأثرية بيّنت اهتمام انسان النياندرتال المنقرض الذي عاش قبل 45 الف سنة بالزهور.
ويروي المؤرخ اليوناني هيرودوت ان الورد عرف منذ ما قبل القرن الخامس قبل الميلاد. ويذكر ان البابليين كانوا يزينون رؤوس عصيهم بنحتها على شكل تفاحة او وردة او نسر.
وعند الرومانيين كانت زهرة الأنيمن ترمز الى الحب وكانت تبعثر على مذابح آلهة الحب. وعند الإغريق كان أوفيد يحوِّل الشباب جميلي الهيئة والأحجار الكريمة الى زهور تسمّى باسم الآلهة. وفي العصر الإسلامي لاقت الزهور والبساتين عناية واهتمام كبيرين، فكان بستان الروضة والهودج وحديقة الأندلس.اما الفراعنة فأوْلوا الزهور اهتماما خاصا وقدسوا زهرة "اللوتس". وتذكر الروايات انه عندما توجهت كليوباترا لمقابلة انطونيو اقامت على شرفه ولائم فاخرة وجمعت آلاف الورود لهذه المناسبة. كذلك إتخذت بعض الزهور شارات للدول، مثل اللوتس لمصر الفراعنة، والريحان لألمانيا، والبنفسج الزهرة الوطنية في أثينا القديمة، كما كانت زهرة نابليون المفضّلة عندما كان منفيًا في جزيرة ألبا. وفي ايران عيد النيروز الذي يحتفل فيه في الحادي والعشرين من مارس من كل عام وهو عيد بداية الربيع. وكذلك الأمر مع الأكراد الذين يعتبرون النيروز عيدا وطنيا.
من عمر التاريخ
لم ينفك العلماء والباحثون عن التفتيش والبحث لإكتشاف سر هذا الكائن الذي يأسر العين. من اين أتت؟ ما هي أصولها؟ كيف تطوّرت؟ اسئلة كبرى بقيت الغازاً في عالم الإحاثة وبيولوجيا تطورها. في آخر محاولاتهم اكتشف الباحثون أحافير أزهار تعود الى 125 مليون سنة تعود لنبتة كانت تنمو في اعماق البحار، ما يبعث على الإعتقاد بان نباتات الأزهار منشؤها مائي.

دواء للنفس والجسد
لطالما اعتمدت الزهور كدواء للنفس والجسد ودخلت بذلك عالم الطب والعلاجات من بابه الواسع، وقد عالج الطبيب العربي ابن سينا الكثير من حالات بصق الدم بمربى الورد. ويروى انه في البرتغال تم شفاء زوجة نائب الملك من داء السل بعلاج استمر سبعة أشهر بمربى الورد، حتى انها ازدادت جمالاً بعدما شفيت.
وللبنفسج منزلة خاصة في القاموس الطبي، بحيث تحتوي عائلته على اكثر من مئتي صنف تقريباً تتوزع بين المناطق المعتدلة والإستوائية. واستعمل الأثينيون هذه الزهرة لتعديل الغضب ولجلب النوم والراحة ولإراحة القلب وتقويته. ويذكر الإغريقي Pliny عن مرهم مصنوع من جذور البنفسج والخل لمعالجة النقرس وامراض الطحال ويقول بانه يطرد تأثير الكحول والصداع والدوخة.
وأدرك الاطباء اليونانيون فوائدها ووصفوها كمنشط فاعل، وكانت الرومانيات تستخدمن بودرة الورد المطحون بعد الحمام، ويمسحن بزيت الورد جفونهن، ويتناولن بعض الحبّات المصنوعة من اوراقها للحفاظ على رائحة فم منعشة. اما الرومان فيذكر انهم كانوا يصنعون شراباً من البنفسج يتناولونه بكثرة.
وأكثر من ذلك، وفي العصر الحديث تستخرج الزيوت من الأزهار والورود وتستعمل في احيان كثيرة بديلا من الدواء. ويصنف زيت الورد ملطفاً للبشرة يساعد في تلطيف المزاج خصوصاً في حالات الغضب والتوتر وهو ينشط القلب والدورة الدموية. ويبدو ان للروائح تأثيراً على الخلايا الدماغية خصوصاً منها تلك المسؤولة عن الذاكرة والعواطف. وفي هذا الاطار توصل باحثون في كندا الى اكتشاف ان الروائح العطرة المنبعثة من الورود والأزهار تساعد في تنشيط حاسة الشم وتخفيف الألم خصوصاً عند السيدات.
وعلى الصعيد النفسي اكدت الدراسات الحديثة ان استقبال الزهور يجعلنا نشعر باننا اكثر قدرة على التواصل مع الآخرين ويعزز رغبتنا في إقامة علاقات اجتماعية ويزيد من شعورنا بالرضا عن حياتنا بشكل عام، والأهم من ذلك فان الأزهار التي نتلقاها يمكن ان تخلصنا من الإكتئاب بعض الوقت.
واوضح علماء الأعصاب في مؤسسة شيكاغو لبحوث وعلاجات الطعم والرائحة ان للورود قدرة عجيبة على تهدئة الإنسان عند اصابته بالغضب. ووصل الأمر مع بعض الشعوب الى إستعمال الورود في مطبخهم نظراً الى فوائدها المتعددة، واقيم في تايلند في العام 2001 مهرجان للطعام يحتوي على وجبات زهرية. وقد روّج المهرجان لإستخدام الزهور في المطابخ.

خصائص مشتركة: 
عالم الزهور عالم قائم بحد ذاته كونها تحمل بعض مواصفات وخصائص الكائنات الحية. وفي هذا السياق اكتشف العلماء ان للزهور والنباتات مشاعر كما ان لها لغة خاصة تتكلم بها ولها ذاكرة قوية تتذكر الأشخاص الذين تحبهم. وفي اميركا اكد احد علماء البيولوجيا ان النباتات تحب وتشعر بالغيرة، والذكور منها تتصارع للفوز بحب الإناث ويتمثل ذلك في محاولتها النمو اسرع لإغرائها.
وكان أصغر كتاب في العالم طبع في اليابان بزنة 76 من الألف من الجرام عنوانه "لغة الزهور"، ويعتبر معجما ميكروسكوبيا يحمل اسرار الزهور ولا يمكن قراءته من دون استخدام المجهر مع الإستعانة بملقاط دقيق جدا لتقليب الصفحات. كما تم نشر اول قاموس خاص بلغة الزهور في باريس في العام 1818 واعيدت طباعته 18 مرة.
واستفاد الانسان من هذه اللغة للتعبير عن ذاته ومشاعره، كما اهتم الفن على انواعه بالأزهار، فكانت الزهرة مادة دسمة للمغنين والشعراء والرسامين امثال الفنان رينوار الذي قال :"عندما ارسم الأزهار والورود يرتاح قلبي"، الفنان بوتشيللو صاحب لوحة الربيع. وكان للزهور مكانة خاصة في حياة الفنان فان غوخ، وهو الذي رسم لوحة زهرة الخشخاش 1855.


معاني الزهور :

الزنبق الأبيض يعني حس طبيعي
الزنبق الاحمر يعني احتراق العاشق
الزنبق الأصفر يعني الكذب والغيرة
زهرة ندى الشمس تعني انتظرك في الصباح الباكر
زهرة ورود العرائس تعني المحبة السعيدة
زهرة الفل تعني اللطف
النرجس يمثل الوقار عند بعضهم
شقائق النعمان ترمز للحسن البراق
تبقى هذه المعاني الملتصقة بالزهور اسقاطات شعراء او اناس عاديين او عشاق


دع الورود تتكلم عنك كما يقول الفرنسيون:

الياسمين الأبيض يخاطب المرأة الرقيقة
القرنفل الأبيض يخاطب المرأة المشككة
القرنفل الوردي للغزل
القرنفل الأحمر يقول انا مؤمن باخلاصك
زهرة الكاميليا البيضاء تقول انك تحتقرين الحب
زهرة الكاميليا الحمراء تقول انك اجمل نساء العالم
التوليب الحمراء ترمز للحب والعاطفة
الاوند تخاطب المرأة الرقيقة والمرهفة الحس
البنفسج ترمز للحب الصامت
الورد الأحمر يخاطب ذات العاطفة البركانية
الورد الأصفر يخاطب النرجسية

الورد الأزرق يخاطب ذات المكانة العالية
الورد الزهري يخاطب المرأة الوفية

لكل برج زهرته

الدلو الأوركيدا
الحمل الشوك
الجوزاء الورد
الجوري
الجدي القرنفل الوردي
الثور الفريسا
العذراء السوسن
العقرب الجيريرا
الأسد زهرة الشمس
الميزان زهرة الدايزي
القوس الخزامى الوردي
الحوت البنفسج
السرطان الأقحوان

No comments:

Post a Comment