الشاشات تفجر ضحكات الناس.. والغلبة للكوميديا السوداء

Tweet It!
المستقبل - الجمعة 1 تشرين الأول 2010 - العدد 3787 - تحقيقات - صفحة 


"شو آخر نكتة؟"، سؤال بات لسان حال الناس مع موجة برامج "التنكيت والسخرية" التي اجتاحت منذ فترة شاشات محطات التلفزة في لبنان وامتدت الى الانترنت حيث تموقعت في "غلوبات" وتجمعات اتخذت مساحة من الفايس بوك ومواقع خصصت لها. وبعدما كان السؤال عن الاحوال وآخر الاخبار والتطورات الشغل الشاغل للبنانيين، تحوّلوا عنها الى النكتة التي تربّعت على عرش البرامج الاجتماعية والترفيهية وحتى السياسية.
تحوّل وإن كان هدفه الترفيه والتفلّت من القيود والأزمات بكل أشكالها، فهو لا يعدو كونه وجهاً أو مرآة لهدوء نسبي طبع الحالة السياسية منذ فترة وفرض انكفاء برامج السجالات فيها لصالح الترفيهية. البرامج الاخيرة وإن لم تكن بعيدة من العناوين السياسية على قاعدة انها على الطريقة اللبنانية وليدة رحم المشاكل الاجتماعية والسياسية، إلاّ انها تبقى بعيدة من توتراتها وارتداداتها التي كادت في مرحلة ليست ببعيدة تهز الأوضاع العامة للبلد. والى جانب السياسة التي تشكل محور برامج السخرية المزدحمة على الشاشات بعيد انقطاع دام طيلة ايام الشهر الفضيل، تحبل برامج "التنكيت" أو ربما معظمها بنكات من "العيار الثقيل" أو الـ"أوفر دوز" بما تحمل من إيحاءات وألفاظ تحاول بعض المحطات قطعها بالزمور أو الـ"بيب" معتمدة على ذكاء المشاهد في تحليلها ووضع الكلمة المناسبة مكانها لفهم المقصود منها. وقد شكل هذا الأمر موضع جدل بين المحللين والمتخصصين الذين توزعوا بين متهِم لهذه البرامج بخروجها عن المألوف ومخالفتها الآداب العامة بهدف تحقيق الربح المادي باستقطاب المشاهدين والاعلانات، وبين من رأى فيها متنفساً وسبيلا للخروج من الضغوط والحصار النفسي الذي يعيشه المواطن اللبناني على الصعد كافة.


وما بين معادلة "نكّت عليها تنجلي" والأخرى القائلة بأن" النكتة يجب أن تنخز لا أن تدمي" تبقى برامج السخرية والتنكيت في لبنان، ظاهرة مفتوحة على شاشات التلفزة ومحكومة بضمير مقدّميها من جهة وخيار المشاهد من جهة ثانية.

وكأن الحرب أعلنت على السياسة بكل وجوهها. ففي خطوة ربما تكون إستجابة لمطلب اللبنانيين "إتركونا نعيش" يجول قطار التنكيت منذ فترة على التلفزيونات اللبنانية ليحطّ فيها نحو 10 ساعات في الاسبوع يستغلها المشاهدون في إطلاق العنان لضحكاتهم وقهقهاتهم على نكات أو مواقف تشكل متنفساً ضروريا للخروج من دوامة السياسة المتواصلة والمشاكل الإجتماعية والإقتصادية الطاغية على يومياتهم. النكات التي لطالما شكّلت محور جلسات الأصحاب في البيوت في المقاهي وحتى في أروقة المستشفيات والملاجئ أيام الحرب، انتقلت الى التلفاز لتحلّ محل السياسة التي تربعت ولفترة طويلة على كرسيّ "الملك" فيه حتى كاد اليوم التلفزيوني يكون سياسياً بامتياز. وعلى فترة طويلة لم تكتف المحطات ببرنامج سياسي واحد فاتّسعت شاشاتها لصباحي يومي منها الى جانب ثلاث أخر توزّعت على ايام الاسبوع في وقت الذروة المسائية، ما ساهم في تفعيل المنافسة بين مقدمي هذه البرامج على نقل الحدث وتحليله وتشريحه بهدف جذب المشاهد ان عبر الموضوع أو الضيوف المميزين. وان كانت المنافسة بين المحطات امراً عادياً لا بل طبيعياً في عالم الإعلام والتلفزيون، فإن عوامل كثيرة الى جانبها ساهمت في رواج هذا النوع من البرامج، التي شكلت على مدى السنوات الأخيرة محور اهتمام المواطنين، ولعل أبرزها الاوضاع السياسية المتأزمة والإقتصادية والامنية المتردية التي مرّ بها لبنان في السنوات الماضية. ومع تحول الوضع العام في اتجاه الهدوء النسبي منذ ما يقارب السنة ونصف السنة إنكفأت البرامج السياسية الجدية أمام تلك الساخرة التي تأخذ طابع التنكيت، وإزاء هذا الواقع اتخذت المحطات التلفزيونية استراحة المحارب وارتأت الـ"الإسترخاء" من لعبة شد الحبال وكرّت سبحة برامج النكت. وانطلاقاً من مبدأ أحقية المنافسة الاعلامية اتجهت المحطات اللبنانية بالجملة والمفرق في اتجاه البرامج الفكاهية والساخرة التي نبتت على معظم الشاشات. هذا ولم تقتصر المنافسة على المحطات فيما بينها بل تعدّتها الى برامج المحطة الواحدة ما شكّل تحولاً في يوميات المتابعين نحو أجواء جديدة وان لم تكن بعيدة من العناوين السياسية إلاّ انها بقيت بعيدة من توتراتها واهتزازاتها. فبعدما كانت الاخبار والتطورات السياسية الشغل الشاغل للجميع بات السؤال عن آخر نكتة لسان حالهم، وفي ذلك دليل على حاجة الناس الملحة الى الترفيه ولو الخارج عن المالوف منه. وفي هذا السياق يرى أستاذ القانون الدستوري وعلم الإجتماع في الجامعة اللبنانية الدكتور أنطوان مسرة ان "اللبناني بحاجة الى الخروج من الأجواء الضاغطة لكن كثرتها ليست سوى نوع من هروب المحطات عن معالجة قضايا أخرى تهم الناس، غير ان الهروب المتواصل سيصل حتماً الى فضاء مسدود." ويعتبر ان "الإنتشار الكثيف للبرامج الكوميدية ما هو سوى دليل واضح على ضياع معدي البرامج في إيجاد الوسيلة البديلة من البرامج السجالية السياسية لإستقطاب الإعلانات والمشاهدين ". ويضيف "منذ أيام الرومان كان الحكام يعرفون ان الشعب يريد الخبز والألعاب وكانوا يقدمون له القليل من الخبز والكثير من الألعاب لإلهائه عن الموضوعات الأخرى، واليوم يحصل الشيئ نفسه فبدلاً من ان يكون المواطن مشارك ومسؤول أصبح مغيّبا". ومن الأسهل على المحطات التلفزيونية عرض هذا النوع من البرامج بدلاً من التطرق الى ما يسميه مسرة "4 ميم" وهي "المدرسة، والمشفى، والمسكن، والمستهلك"، غير ان الإيجابي في برامج التنكيت والفكاهة بالنسبة اليه هو "في تعبيرها عن قدرة الإبداع عند اللبناني لكنها ستقع قطعاً في التكرار والملل، وسيكون عمرها قصير".



بين الترفيه..والتجارة

من "الكلمنجي" الى "LOL" و"أهضم شي" مروراً بـ "10kit" و"دمى قراطية"، و"بسمات وطن"، و"لا يمل"، و"كتير سلبي"، و" 8 و14 ونحنا"، و"Chi NN"، و"CIA" وغيرها الكثير يسترخي المشاهد على مقعده يرتشف فنجان شاي أو قهوة ممزوجاً بجرعات مكثفة من الضحك، والنكات، والنهفات. ولا بدّ هنا من فصل تلك البرامج وتصنيفها، وإن اجتمعت كلها في خانة الترفيه والتسلية، بين برامج التنكيت والسخرية السياسية والتي لكل واحدة منها خاصيّتها إن في الشكل أو المضمون وحتى في الآداء ودلالاتها السياسية -الاجتماعية. تلك البرامج التي نجحت في استقطاب جمهور واسع جدا من بيئات مختلفة وأعمار متفاوتة وكل ما رافقها من جدل وقيل وقال عن مدى صحة مضمونها وانعكاسه على المجتمع والأخلاق العامة، تثبت يوماً تلو الآخر أنها حاجة أساسية لدى البعض. ففي منزل السيدة نجاة أصبحت سببا مباشرا لإلتقاء العائلة في غرفة واحدة، فـ "الكل يحب الضحك وسماع النهفات الخفيفة" على حد تعبيرها. "أنا وزوجي وأولادي الثلاث صرنا نجتمع أمام التلفزيون نتشارك السهرة بعدما كان كل منا يجلس منفردا". نجاة التي تصف تلك البرامج بالمهضومة والمسلية تؤكد ان إخبار النكتة لا يمكن ان يترك نتائج سلبية ولو على المراهقين بل يدفعهم الى التفكير بإيجابية ويخلق عندهم روح المرح ما يؤثر إيجاباً في نفسياتهم وسلوكهم اليومي. لكنها ترى أنه من المستحسن تحاشي النكات المسيئة أو الفاضحة جنسيّاً. من ناحية اخرى فان ربى عبود لا تشارك نجاة الرأي اذ ترى في تلك البرامج "مضيعة للوقت وتقول ان كل شيئ زاد بالمعنى نقص. فكثرة البرامج من النوع نفسه تشعر بالملل خصوصاً وأن جميعها تكاد تستضيف الضيوف انفسهم الذين يخبرون النكات نفسها أسبوعيا.هذا عدا عن النكات الثقيلة المستباحة في مثل هذه البرامج والتي قد تخالف الاداب العامة والتقاليد عند المجتمعات المحافظة."



حاجة أم ضرورة ؟

إذا فصلت برامج السخرية السياسية عن المعادلة، قد لا يتفق إثنان على مدى صحة برامج التنكيت في لبنان وان اتفقا على الحاجة الى الضحك فيه عملا بقاعدة "تكت عليها تنجلي". ولأن الضحك خاص بالإنسان وليس الحيوان، فان النكتة ليست سوى تنفيسة عن الضغط النفسي والإجتماعي، بحسب علم النفس. ويعتبر فرويد (مؤسس المدرسة التحليلية) النكتة كإحدى الوسائل الدفاعية اللا شعورية التي يعتمد عليها الإنسان لمواجهة الضغوط الناجمة عن العالم الخارجي، مثلها مثل سائر الوسائل الدفاعية الأخرى التي تحاول ايجاد نوع من التوازن النفسي وإخراج الدوافع والطاقات المكبوتة. ويعلّق الدكتور في علم النفس، أنطوان رومانوس على ذلك بالقول "نعيش تحت ضغط كبير لم يسبق ان شهده الإنسان، وسط الكم الهائل من المعلومات التي تصلنا يوميّاً. ولكن هذا لا يعني ان تلك البرامج هي حاجة ماسة والتهافت عليها لا يثبت بالضرورة نجاح الطريقة التي تعرض فيها". ويتابع "هذا النوع من الهزل والهرج الموجود قد لا يدوم طويلا. كلنا نحب سماع النكات المثيرة ونلقيها في الجلسات الحميمة ونحرص على عدم إزعاج الآخرين، ولكن ان تنقل تلك الجلسات الى العلن فهذا هو الخطأ". ويوافقه مسرة القول لافتا الى ان" الأجنبي الذي يزور لبنان يلاحظ رواج السلوكيات غير المدنية في المجتمع اللبناني المتنامية بوتيرة كبيرة والتي أكثر ما تتجلى في الشارع عبر إطلاق الشتائم والسخرية على الملأ، وهذه السلوكيات نفسها تتحول اليوم الى الشاشات عبر تلك البرامج، ما يدعو الى ضرورة المراجعة التطويرية في العمق لها".

من ناحية أخرى تحتل النكات الجريئة وخصوصاً الجنسية والسياسية منها المرتبة الأولى في الجلسات المغلقة شرط أن لا تحكى أمام أشخاص لا يتقبلونها. فبالنهاية لكل مقام مقال بحسب العميد الركن هشام جابر الذي أصدر اخيرا كتاب "النكتة السياسية عند العرب". وفي حين يرى جابر ان الهدف الأساسي من وراء تلك البرامج هو تجاري بحت، لا ينفي انه تتبعها أكثر من مرة وخصوصا منها تلك التي تقطع النكات الجريئة بزمور المراقبة الذي يعني بالنسبة اليه" تشاطر". ويضيف "لا شيء يمنع من ان يكون الهدف منها تجاريا وأن تحترم في الوقت نفسه الأصول والقواعد لأنها تدخل البيوت من دون إستئذان وتخترق كل الحواجز." فالنكتة على حدّ تعبيره "يجب ان تنخز لا ان تدمي. لذا من المفترض ان يتم التحضير لها بدقة وإختيار الأشخاص المناسبين لإلقائها، والحرص على الحفاظ على الذوق العام لأن التعدي عليه يطاله القانون وتكون عقوبته السجن." وهو يضمن في حال توافر كل تلك الشروط في البرنامج، انه سيحقق الغاية المطلوبة وأكثر على غرار البرامج الأوروبية المدروسة.



في السلم.. والحرب

قد تكون موجة برامج التنكيت جديدة في لبنان، غير ان النكتة بحد ذاتها هي جزء لا يتجزأ من شخصية اللبناني الذي لطالما طُبع بالمرح وخفة الدم حتى في أكحل الظروف وأصعب المواقف. ولأن النكتة تُخلق من رحم المشكلة الإجتماعية لم تشهد الساحة اللبنانية كمّا هائلا منها قبل الثمانينات حين بدأت تظهر بقوة لتشكل متنفسا يوصل عبره المواطنون ما لا يستطيعون قوله بطريقة مباشرة، علما انها كانت موجودة قبل هذا الوقت في الشارع اللبناني ولكن بتحفظ. ولعلّ أكثر ما يضحك اللبنانيين وأكثر ما يتناوله ضيوف ومقدّمو برامج التنكيت في لبنان أخبار أبو العبد البيروتي. شخصية لم تأت من عدم وأول من ظهر بها كان "خليل شحاده" في ستينات القرن العشرين في عرض قصصه على مسرح "الفاروق" في وسط بيروت. كان شحادة سميناً يتعرق باستمرار، وبين فينة وفينة يقطع النص ليطمئن إلى أحوال أحد الحضور. أما أحمد خليفة فكان أول من جسد شخصية أبو العبد على شاشة التلفزيون وبدى بقمبازه وطربوشه الأحمر وخيزرانته تقليدا لابو عبد خليل شحادة مع أضافة شاربين مقوسين صعوداً، علامة القبضايات وزعماء الشارع والمقهى والرصيف والنرجيلة التي تلازمه. ومن بعده لعب محمد شبارو شخصية أبو العبد على المسرح مع فرقة الشانسونيه الساخرة بقيادة وسيم طبارة الى ان بدأ العديد من الفنانين تقليد الشخصية بأسماء مختلفة منها أبو الشباب وأبو الشبب واخيرا أبو رياض على شاشة تلفزيون المستقبل.




... ابو النكتة اللبنانية


أما أبو النكتة اللبنانية فهو نجيب حنكش، الذي أطلق عليه سعيد فريحة لقب "ظريف لبنان" و"نقيب البخلاء" وامتاز بطرافته وعفويته التي نقلها عبر مقابلاته الفريدة على شاشة تلفزيون لبنان. له نكات مأثورة، كالبابلي والبشري وأمثالهم من الظرفاء. في المقامات الحنكشية يحدّد الشروط التي يجب أن تتوافر في خفيف الظل ومنها "ان تعتبر نفسك اقل الناس شأنا في كل الميادين والمجالات، فتخاطبهم من تحت لفوق، وكأنهم اعرق منك نسبا، واقوى منك ذكاء وأقدر منك معرفة واكثر منك ظرفا وادبا وعلما والى كل ما يصل اليه افعل التفضيل..." وبعد أن يستفيض حنكش في شرح وتعداد الصفات الأخلاقية ينتهي الى القول" واخيرا بعد كل هذا الشرح الواعي على الراغب في الحصول على لقب خفيف الظل ان لا يكون خليعا اذ يقول المثل ان لم تستح فقل ما شئت". نجيب حنكش المعروف بثرائه الفاحش ونكتته العفوية كان دائم الحرص على عدم جرح مشاعر الآخرين أو التعدي عليهم. ولم يكتف فقط بصنع النكات الذكية بل بالتفرد في طريقة إلقائها. ومنها ما رواه مرة عن امرأة وضعت ثلاث بنات دفعة واحدة، وبعد قليل جاء جار العائلة يهنئ بسلامة الام وسأل الزوج عن سبب الخصوبة فاجاب بانها كانت في فترة الوحام تقرأ رواية الفرسان الثلاثة، فما كان من الجار الا ان صاح "يا معتر يا جريس على هالوقعة، مرتي عم تقرا اليوم، علي بابا والاربعين حرامي". أما الدكتور إلياس العنيسي وهو أشهر أرباب النكات، فكان يلقيها شعراً ونثراً وبالأساليب العلمية. وكان القضاة والمحامون عندما يبرز لهم تقرير طبي موّقع منه يدققون فيه على أمل إكتشاف نكتة بين سطوره. وكذلك حال الشاعر الشعبي عمر الزعني الذي لقّب بموليير الشرق حيناً وبفولتير العرب حيناً آخر وعرف "بإبن الشعب" و"بإبن البلد".



نوادي الضحك

قد تكون النكتة في لبنان من أولى مسببات الضحك، خصوصاً وأن القواعد الإجتماعية تعتبر ان الضحك من دون سبب من قلة الأدب. إلاّ ان هذه القواعد نسفت في الدول الغربية وبعض من الدول العربية مثل الأردن، من خلال تأسيس نواد خاصة بالضحك وتخصيص يوم عالمي له في الأحد الأول من شهر أيار. ابتكر فكرة نوادي الضحك هذه الطبيب الهندي مادان كاتاريا الذي أسّس أول ناد للضحك في بلاده في العام 1995، ثم انتشرت سلسلة منها في طول الهند وعرضها لتتجاوز الثلاثة آلاف. كرس كاتاريا حياته لرسالة الضحك، فاستقال من عمله في مستشفى مومباي، ليقود ما سماه "الحركة العالمية من أجل صحة العالم وسعادته وسلامه"، واختار يوم الأحد من الأسبوع الأول من شهر أيار (مايو) يوماً سنويّاً للضحك، وأثمرت جهوده فتناسلت نوادي الضحك حتى تجاوزت الالفين في 40 دولة. جاب كاتاريا مدن العالم مبشراً برسالته ومما امن به ان"الضحك لغة عالمية يمكن من خلالها توحيد الجنس البشري كافة. إن السبب الذي يجعلنا لا نضحك بما يكفي يكمن في أننا لا ندرك المعنى الحقيقي للضحك. ليس الضحك تسلية أو ترفيهاً أو لهواً فحسب، إنه تعبير عن السعادة الداخلية التي تنبعث عندما ندرك فقط المعنى الأعمق للحياة".



في الضحك.. دواء

يؤكد الخبراء أن الضحك، سواء كان قهقهة أو مجرد ابتسامة خجولة، لا يساهم في إدخال السعادة في القلب فقط، بل من الممكن أن يساعد في تخفيف الألم أيضاً. ووفقاً لهؤلاء فإن الضحك لمدة دقيقتين في اليوم له نفس تأثير 20 دقيقة من ممارسة الرياضة، كما انه يساعد في تقوية نظام المناعة وفي تنشيط 80 عضلة في الجسم، هذا عدا عن دوره في تنشيط أماكن في المخ لا تنشط عادة إلاّ بتأثير الكوكايين، كما أن الإنسان لا يضحك ويفكر في الوقت نفسه. الى ذلك تتسع لائحة الفوائد الصحية للضحك بحيث يمكنه معالجة امراض كثيرة مثل الارق والتوتر وارتفاع ضغط الدم وعسر الهضم والربو والتشنجات العضلية.

No comments:

Post a Comment